رحمه الله تعالى وفي هاء تأنيث الوقوف وقبلها ممال الكساء غير عشر ليعدل ويجمعها حق ضغاط عص خضى واكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر ثم قال أيضا وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميلا ومن مجموع المذهبين نأخذ أن إمالت هائ التأنيث وما قبلها في كلمة واحدة تكون قولا واحدة وفي كلمة صيحة تكون بالخلاف لأن الحاء من الأحرف العشرة
المذكورة في قوله ويجمعها حق ضغاط عص خضى وهل الممال هاء التأنيث وحدها أم هي مع ما قبلها؟ الراجح أن الممال هاء التأنيث مع ما قبلها؟ ولذلك نصّ الإمامان الشاطبي وابن الجزري رحمهم الله على ذلك أما كلام الشاطبي فقد سبق ذكره وأما كلام ابن الجزري رحمه الله فقوله في طيبة النشر وهاء تأنيث وقبل ميلي لا بعد الاستعلاء وحاع
لعلي وعلي هو الكسائي قوله تعالى صيحة واحدة قرأ خلف عن حمزة بالإدغام مع ترك الغنة هكذا إلا صيحة واحدة وقرأ الباقون بالإدغام مع الغنة هكذا صيحة واحدة ويراعة وقف الكسائي بالإمالة كما سبق بيانه قال الإمام الشاطبي يرحمه الله تعالى وقل بينموا أدغموا مع غنة وفي الواو واليا دونها خلف تلا ودليل مخالفة خلفين العاشر أصله
قول الإمام بن الجزري رحمه الله وهنة يا والوا وفز وقد أجمع القراء هنا على نصب التاء من كلمتين صيحة واحدة لأن خلاف القراء واقع في الموضعين الأول والثالث فقط وأما الموضع الثاني وهو هذا الموضع فموضع اتفاق بينهم على نصب التاء وأبدل الهمز الساكنة من كلمة تأخذهم ورش والسوسي وأبو جعفر في الحالين وكذا حمزة عند الوقف وقرأ
الباقون بالتحقيق في الحالين ومعهم حمزة في حالة الوصل أما الإبدال فهكذا تأخذهم وأما التحقيق فهكذا تأخذهم دليل إبدال ورش قول الإمام الشاطبي رحمه الله إذا سكنت فاءً من الفعل همزة فورش يريها حرف مد مبدل سوى جملة الإيواء ودليل إبدال السوسي قوله ويبدل للسوسي كل مسكن من الهمز مد غير مجزوم نهملا ودليل إبدال أبي جعفر
قوله وأبدلا إذا غير أنبئهم ونبئهم فلا وهو معطوف على قول الإمام بن الجزري وساكنه حق اقحماه وهذا هو دليل مخالفة يعطوب للسوسي وأما دليل إبدا للحمزة حالة الوقف لحمزة فقول الناظم رحمه الله فأبدله عنه حرف مد مسكنا ومن قبله تحريكه قد تنزلا والكلام معطوف على قوله وحمزة عند الوقف سهل همزه إذا كان وسطا أو تطرف منزلا ودليل
مخالفة خالف العاشر أصل قول الإمام بن الجزري رحمه الله في الدرّة فشى وحقّط همز الوقف وميم الجمع في قوله تعالى تأخذهم وفي قوله تعالى وهم ميم جمع بعدها محرك ليس همز تقطع قرأها بالصلة قولا واحدا حالة الوصل ابن كثير وأبو جعفر وقرأ قالون بالإسكان والصلة حالة الوصل وإذا وقف الثلاثة على أي من الميمين أسكنوها وأسكنهم
الباقون في الحالين أما صلة أبي جعفر فهكذا ما ينظرون إلا صيحة واحدة تاخذهم وهم يخصمون وأما صلة ابن كثير فهكذا تاخذهم وهم يخصمون وأما صلةُ قالونَ فهكذا تأخذُهمُ وهمُ يخصِّمونَ وهكذا أيضا تأخذُهمُ وهمُ يخصِّمونَ وسيأتي خلافُ القراء في كلمةِ يخصِّمونَ إن شاء الله تعالى دليلُ صلةِ ميم الجمع قولُ الإمامِ بن الجزري
رحمه الله وصل ضم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخييره جلا وقول الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة وصل ضم ميم الجمع أصل قوله تعالى يخصمون قرأ ابو جعفر بإسكان الخاء وتشديد الصاد مكسورة هكذا يخصمون وقرأ ابو عمر باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد هكذا وهم يخصمون وقرأ ورش وابن كثير وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد هكذا
وهم يخصمون وابن كثير يصل ميم الجمع هكذا وهم يخصمون وقرأ عاصم ويعكوب وابن ذكوان والكسائي وخلف العاشر بكسر الخائم مع تشديد الصاد هكذا وهم يخصمون وقرأ حمزة بإسكان الخائم وتخفيف الصاد مكسورة هكذا وهم يخصمون ولقالون وجهان الأول إسكان الخائم وتشديد الصاد كأبي جعفر والآخر اختلاس فتحة الخائم على تشديد الصاد مكسورة
كأبي عمر ويلاحظ أن الياء مفتوحة في قراءة الجميع قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وَخَا يَخْصِمُونَ فْتَحْسَمَا لُذْءُ وَأَخْفِحُلُ وَبَرٍّ وَسَكِّنْهُ وَخَفِّفْ فَتُكْمِلَا وقال الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة يخصمون اسك ألك سرفة حلا وشدد فشا ومن لطائف هذا الدليل المذكور من الدرة أن فيه مخالفة ثلاثة
قراء الدرة لأصولهم فأبو جعفر خالف أصله ويعقوب خالف أصله وخالف خلف العاشر أصله كذلك